شرعاً : القرآن هو كلام الله القديم الذِى أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى للمتعبد بتلاوته وإعجاز الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ، قال أهل السنة كلام الله منزل غير مخلوق .
وهو مكتوب فِى المصاحف محفوظ فِى الصدور مقروء بالألسنة مسموع بالآذان و ليس من كلام أحد من المخلوقين وهو الذي تعهد الله بحفظه (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (الحجر:9) ، وهو دستور المسلمين ؛ فقراءته عبادة ، و التفكر فيه عبادة ، واتباعه واجب . فكلما اقترب العبد من تحقيق و تطبيق الأخلاق الموجودة فيه ، كلما اقترب من النموذج المحمدي الذي هو النموذج الأمثل للبشر ، فهو كما قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : ( كان خلقه القرآن ) .
قول النبي صلى الله عليه وسلم :
وأخرج الترمذي و الدارمي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب انه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( ستكون فتن كقطع الليل المظلم ، قلت : يا رسول الله ! و ما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله تبارك و تعالى ، فيه نبأ من قبلكم و خبر من بعدكم ، و حكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين ، و نوره المبين و ذكره الحكيم ، و هو الصراط المستقيم ، و هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، و لا تلتبس به الألسنة ، و لا تتشعب معه الآراء ، و لا يشبع منه العلماء ، و لا يمله الأتقياء ، و لا يخلق على كثرة الرد ، و لا تنقضي عجائبه ، و هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ، من علم علمه سبق ، و من قال به صدق ، و من حكم به عدل ، و من عمل به أجر ، و من دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) ..
قول أحد المشركين "الوليد بن المغيرة" :
والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه.
منقول من عدة مصادر
No comments:
Post a Comment