روى البخاري عن البراء قال : لما نزلت " لا يستوي القاعدون من المؤمنين " قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ادع زيدًا " فجاء ومعه الدواة واللوح أو الكتف، فقال : "اكتب" : "لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله" وخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله أنا ضرير. فنزلت مكانها " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر"
صحيح البخاري
فالشاهد من هذا الموقف، أن المؤمنين ينقسمون إلى قاعدون ومجاهدون .. والقاعدون ينقسمون إلى أولي الضرر وغير أولي الضرر .. وهذا كله من الأعمال الظاهرة
فلنحاول أن نقلب الأمور إلى النوايا .. فنجدها أكثر تنوعًا .. فالمجاهدون ينقسمون إلى من جاهد لله ومنهم لغير ذلك .. والقاعدون من أولي الضرر منهم من تعذر بضرره ورضي القعود .. ومنهم من تمنى الجهاد وضرره يمنعه .. وحديثنا عن شتى أنواع الجهاد وشتى أنواع الضرر.
فالأمر بالنهاية يعتمد على النية ومن ثم ترجمة هذه النية إلى عمل وجهاد
فلأي الأصناف ننتمي .. وأي الأجور نبغي
No comments:
Post a Comment