Showing posts with label إيمانيات. Show all posts
Showing posts with label إيمانيات. Show all posts

Thursday, May 19, 2016

تأمين شامل

من الأمور التي تقلق المرضى وذويهم عند التعامل مع المرض والعلاج .. هو جودة العلاج .. وجودة الطبيب .. والبحث عن ضمان يرجع المريض إلى طبيعته بعد العلاج .. مهما كلف ذلك 

كذلك .. نجد من هم حريصون على تأمين مركباتهم الآلية .. خوفًا من تعرضها لحادث أو خدوش من أخطاء الغير 

وهناك مجموعة .. تتمنى أن تؤمن على أنفسها بعد الوفاة .. باستثمار الكثير من أعمال الخير والعبادات

كلنا يبحث عن التحكم والسيطرة في المستقبل .. ويسعى إلى تحقيق رغباته ويحافظ على ممتلكاته باختلاف الوسائل المبذولة

إذًا .. كيف الحياة إذا استطاع الواحد منا أن يكون علاقة جميلة مع المسيطر على كل الامور .. بل أن يكون محببا لديه

كيف يكون تقبلنا لتقلبات الحياة إذا علمنا أن الله معنا في كل الأمور .. ولا يضيع الله عبيده

قال موسى عليه السلام : "إن الله معنا" .. وقال يعقوب عليه السلام : "وأعلم من الله ما لا تعلمون" .. وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ما ظنك باثنين الله ثالثهما .. وأما يوسف عليه السلام فقال : "إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم"

ومما جاء في الصحيح .. عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ولا بد له منه "

مالي وما للأغنياء وأنت يا
رب الغني ولا يحد غناكَ
ومالي وما للأقوياء وأنت يا 
رب عظيم الشأن ما أقواكَ
إني أويت لكل مأوًا في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكَ
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة 
فلم تجد منجى سوى منجاكَ
وبحثت عن سر السعادة جاهدًا
فوجدت هذا السر في تقواكَ
فليرضَ عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكَ
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدني بهداكَ
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ما خاب يوما من دعا ورجاكَ

Monday, March 31, 2014

اللهم ردنا إليك ردا جميلا

عبد .. مصلي .. ذاكر لربه .. حافظا لكتابه .. يتلوه قائما آناء الليل .. ومرتلا أطراف النهار .. يسخي بالصدقة .. ويصوم طوعا وقربة .. ما احتاج حاجة إلا من رب الحوائج .. وإنما يشكي بثه وحزنه إلى الله .. آملا أن يكون المثال الإيماني القويم .. وجاعل له من العمل الصالح ما يواسيه ويهون عليه قبره .. يطمع إلى السير مطمئن النفس إلى غاية كل مؤمن .. الجنة

وتتوالى الأيام والليالي .. وتجد هذا العبد قد انشغل بملاهي الدنيا .. وخفت عبادته .. وبالكاد ينسى ما كان عليه من عمل إيماني .. وتجد مثله من ابتعد إلى أن وصل إلى الحافة الأخرى من الأعمال .. وأصبح يخجل من عمله الإيماني .. ويطرب بملاذات الحياة 

ولكن لنقف وقفة عند هذا القدر .. ولنراجع أنفسنا جميعا .. ولنتأمل من هم حولنا من أخوة وأصحاب تنطبق عليهم هذه الأمور .. فكيف هي نظرتنا لأنفسنا أولا .. وكيف نراهم 

بل لنوسع الرؤية ونرى كيف هو حالهم؟
هل خسف الله بهم؟
هل أمهلهم ثم قضى عليهم؟
أم هل أمتعهم بالدنيا؟
أم هل ستر عليهم وحافظ عليهم؟
أم هل ابتلاهم ليعودوا إليه؟

وأبعد من ذلك .. هل اشتاق لهم؟ ولترتيلهم؟ ولإلحاحهم؟ ولدموعهم؟ ولزحفهم إلى المساجد؟ 
فكيف هو حاله عز وجل لرجوعهم إليه؟ 
كيف هي معاملته إياهم؟
كيف هو فرحه بهم؟

وبعد هذا كيف سيختم لهم حياتهم؟

فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
ويا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على طاعتك
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا
وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان .. واجعلنا من الراشدين 
اللهم واجعل خير أعمارنا آخرها
وخير أعمالنا خواتيمها 
وخير أيامنا يوم نلقاك 

اللهم ردنا إليك ردا جميلا 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

ودمتم بود

Friday, August 31, 2012

غير أولي الضرر

روى البخاري عن البراء قال : لما نزلت " لا يستوي القاعدون من المؤمنين " قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ادع زيدًا " فجاء ومعه الدواة واللوح أو الكتف، فقال : "اكتب" : "لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله" وخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله أنا ضرير. فنزلت مكانها " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر" 

صحيح البخاري 

فالشاهد من هذا الموقف، أن المؤمنين ينقسمون إلى قاعدون ومجاهدون .. والقاعدون ينقسمون إلى أولي الضرر وغير أولي الضرر .. وهذا كله من الأعمال الظاهرة 

فلنحاول أن نقلب الأمور إلى النوايا .. فنجدها أكثر تنوعًا .. فالمجاهدون ينقسمون إلى من جاهد لله ومنهم لغير ذلك .. والقاعدون من أولي الضرر منهم من تعذر بضرره ورضي القعود .. ومنهم من تمنى الجهاد وضرره يمنعه .. وحديثنا عن شتى أنواع الجهاد وشتى أنواع الضرر.

فالأمر بالنهاية يعتمد على النية ومن ثم ترجمة هذه النية إلى عمل وجهاد 

فلأي الأصناف ننتمي .. وأي الأجور نبغي 

Friday, August 17, 2012

بالأمس جئت فكيف كيف سترحل 2

ياخير من نزلَ النفوسَ أراحلُ .. بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ
بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً .. كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ
من للقلوبِ يضمها في حزنها .. من للنفوس لجرحها سيعلِّّلُ
ما بال شهر الصومِ يمضي مسرعاً .. وشهورُ باقي العام كم تتمهّلُ
عشنا انتظارك في الشهورِ بلوعةٍ .. فنزلتَ فينا زائراً يتعجّلُ
ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا .. يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ
فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا .. وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ
يا ليلة القدر المعظَّمِ أجرها .. هل إسمنا في الفائزينَ مسجّلُ؟
كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ .. قد كانَ يدعو الله بل يتوسلُ
أعتقْ رقاباً قد أتتكَ يزيدُها .. شوقاً إليكَ فؤادُها المتوكِّلُ
فاضت دموعُ العين من أحداقها .. وجرت على كفِّ الدُّعاءِ تُبلِّلُ
يامن تحبُّ العفو جئتُكَ مذنباً .. هلا عفوتَ فما سواكَ سأسألُ
هلاّ غفرتَ ذنوبنا في سابقٍ .. وجعلتنا في لاحقٍ لا نفعلُ
يا سعدنا إن كانَ ذاكَ محقّقاً .. يا ويلنا إن لم نفزْ أو نُغسَلُ
بكت المساجدُ تشتكي عُمَّارها .. كم قَلَّ فيها قارئٌ ومُرتِّلُ
هذي صلاةُ الفجرِ تحزنُ حينما .. لم يبقَ فيها الصفُّ إلا الأولُ
هذا قيامُ اللِّيلِ يشكو صَحْبَهُ .. أضحى وحيداً دونهم يتململُ
كم من فقيرٍ قد بكى متعففاً .. مَنْ بعدَ شهر الخير عنهم يسألُ؟ 
يامن عبدتم ربكم في شهركم .. حتى العبادةَ بالقَبولِ تُكَلَّلُ
لا تهجروا فعلَ العبادةِ بعدَه .. فلعلَّ ربي ما عبدتم يقبلُ
يامن أتى رمضانُ فيكَ مطهِّراً .. للنَّفسِ حتى حالها يتبدَّلُ
يمحو الذُّنوبَ عن التقيِّ إذا دعا .. ويزيدُ أجرَ المحسنينَ ويُجزِلُ
هل كنتَ تغفلُ عن عظيمِ مرادِه .. أم معرضاً عن فضلِه تتغافلُ
إن كنتَ تغفلُ فانتبهْ واظفرْ به .. أما التغافلُ شأنُ من لا يعقِلُ
فالله يُمهلُ إنْ أرادَ لحكمةٍ .. لكنَّه ،ياصاحبي، لا يُهمِلُ
إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً .. هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟
لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً .. هوَ والذي في شهره لا يعملُ
رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ .. ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ
حتى يعودَ لربه متضرِّعاً .. فهو الرحيمُ المنعمُ المُتفضّلُ
وهو العفوُّ لمن سيأتي نادماً .. عن ذنبهِ في كلِّ عفوٍ يأملُ
رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي .. في قادم الأيامِ أم نتقابلُ!!
فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها .. والعين في لقياكَ سوف أُكحِّلُ

بالأمس جئت فكيف كيف سترحل

وها نحن على عتبات هذا الشهر الكريم .. على عتبات وداعه .. وكثرت مراسيم الوداع وتنوعت أشكالها ..

ومهما تختلف هذه المراسيم إلا أن أفضلها ما كان بعد اغتنام متميز لهذه المدرسة الرمضانية .. في شتى أنواع العبادات .. من عبادات قلبية ، أو جسدية

ومن علامات قبول الأعمال في رمضان .. هي استمرارها لما بعده .. وهنا يقع الحد الفاصل بين الرباني والرمضاني ..

وإننا نتزود في رمضان لنقوي علاقتنا الربانية .. لا أن نجعل علاقتنا بربنا رمضانية .. فرمضان وسيلة وليس غاية ..

ونعم ،، يختلف الأمر في رمضان عن غيره من الشهور في سهولة العبادة .. لذلك كان أدعى أن نتقوى فيه .. حتى نكون بعد رمضان أقوى مما كنا عليه قبله

والحمد لله الذي بلغنا بفضله سيد الشهور والأزمان .. اللهم أعده علينا أعوما عديدة وأزمنة مديدة .. وأكتبنا فيه من الفائزين .. اللهم آمين


ياخير من نزلَ النفوسَ أراحلُ .. بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ
بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً .. كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ
من للقلوبِ يضمها في حزنها .. من للنفوس لجرحها سيعلِّّلُ

Friday, August 10, 2012

رمضانيات: وليال عشر ..

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله. (متفق عليه)

هكذا كان حاله .. واليوم قد مضت ليلتان من الليالي العشر المباركة .. والأجواء الإيمانية في تصاعد .. وأصوات الدعاء في تزايد .. وكثر الزحام حول المساجد .. والناس بين قارئ وقائم وساجد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الآخر من الليل فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. (صحيح)

ولو أمعنا لما يحدث في هذه اللحظات حين ينزل ربنا نزولا يليق به .. ويسأل .. فيجد عباده ببابه واقفين .. لاذوا بجنابه .. وأناخوا مطاياهم بباه .. رفعوا أكف الضراعة إليه .. يرجون رحمته ويخشون عذابه .. وهو الكريم وهو اللطيف وهو العظيم وهو الرحمن الرحيم 

في هذه اللحظات .. يكون أعز وأشرف وصال .. بين العبد وربه .. حين تتساقط دموع الفرح بالمبشرات .. ودموع الخوف من المهلكات .. ودموع المحبة ، حبا بمناجاته .. وشوقا إلى لقائه 

وأما ليلة القدر .. فهنيئا لمن وافقها 

رباه هأنذا خلصت من الهوى .. واستقبل القلب الخلى هواكَ
وتركت أنسى بالحياة ولهواها .. ولقيت كل الأنس فى نجواكَ
ونسيت حبى وأعتزلت أحبتى .. ونسيت نفسى خوف أن أنساكَ
ذقت الهوى مرا ولم أذق الهوى .. يا رب حلوا قبل أن أهواكَ
أنا كنت يا ربى أسير غشاوة .. رانت على قلبى فضل سناكَ
واليوم يا ربى مسحت غشاوتى .. وبدأت بالقلب البصير أراكَ

اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه .. اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك .. والعتق من نيرانك