Friday, August 17, 2012

بالأمس جئت فكيف كيف سترحل

وها نحن على عتبات هذا الشهر الكريم .. على عتبات وداعه .. وكثرت مراسيم الوداع وتنوعت أشكالها ..

ومهما تختلف هذه المراسيم إلا أن أفضلها ما كان بعد اغتنام متميز لهذه المدرسة الرمضانية .. في شتى أنواع العبادات .. من عبادات قلبية ، أو جسدية

ومن علامات قبول الأعمال في رمضان .. هي استمرارها لما بعده .. وهنا يقع الحد الفاصل بين الرباني والرمضاني ..

وإننا نتزود في رمضان لنقوي علاقتنا الربانية .. لا أن نجعل علاقتنا بربنا رمضانية .. فرمضان وسيلة وليس غاية ..

ونعم ،، يختلف الأمر في رمضان عن غيره من الشهور في سهولة العبادة .. لذلك كان أدعى أن نتقوى فيه .. حتى نكون بعد رمضان أقوى مما كنا عليه قبله

والحمد لله الذي بلغنا بفضله سيد الشهور والأزمان .. اللهم أعده علينا أعوما عديدة وأزمنة مديدة .. وأكتبنا فيه من الفائزين .. اللهم آمين


ياخير من نزلَ النفوسَ أراحلُ .. بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ
بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً .. كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ
من للقلوبِ يضمها في حزنها .. من للنفوس لجرحها سيعلِّّلُ

No comments:

Post a Comment