Tuesday, September 4, 2012

وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم

كثير منا يتساءل عن هذا التصوير في القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام ، حين ابيضت عينا أبيه يعقوب عليه السلام وفقده لبصره في لحظة حزنه وألمه لفقد ابنه " وتولى عنهم وقال يـٰأسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم " ، والعجيب والمعجز في هذه القصة هو في نهايتها " فلما أن جاء البشير ألقـٰه على وجهه فارتد بصيرًا "

كما هو معلوم أن الماء في العين يتلف عدسة العين وينقلب لونها أبيض ، وكان هذا تفسير واضح لما حدث لسيدنا يعقوب عليه السلام لحظة حزنه ، ولكن لم نجد تفسيرًا لرجوع بصره .

قبل أيام كنت في ندوة عنوانها ماء العين cataract ، لاستشاري العيون د. مؤمن الريفي ، في مستشفى الملك حمد في مملكة البحرين ، حيث أخبرنا في نهاية ندوته بعد استطراده لقصة يقعوب عليه السلام ، أن هناك دراسات حديثة بينت أن العرق له علاقة في علاج ماء العين. ولازالت الدراسات تبحث في سر هذا الموضوع.

ولنتأمل ولنعُد للآية الكريمة بعد فقده لبصره " قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ". ومن ثم قول يوسف عليه السلام " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتي بصيرًا " إلى قوله تعالى " فلما أن جاء البشير ألقـٰه على وجهه فارتد بصيرًا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون ".

سبحانه

2 comments: