Wednesday, September 19, 2012

مشاعر

وجرت العادة ، أني ما أن اتنقل بين البلدين العزيزين إلى قلبي ، ديرتي الكويت ، وديرتي الثانية البحرين ، إلا وتهيج بي تلك المشاعر ، التي لا أقوى على وصفها ، ما بين ألم الفراق ، وشوق للأصدقاء ، وحب للوطن ، ولهف للوطن الآخر . وتمتزج كل هذه المشاعر لتؤانسني دربي . لكن الغريب في آخر رحلة لي ، ترجمت جزء من هذه المشاعر بهذه الكلمات التصويرية البسيطة :

إني من حبٍ أعوذ ..
إن بالحب لوعة ..
لامست نجوى فؤادي ، بل ..
لامست جدران قلعة ..
هذا الجمال وحسن أوصافٍ بها ..
والخُلْقُ ، ذاك الفريد نوعه ..
كالطير يلهو بالصداح ..
زاد الطبيعة فيه روعة ..
كالشمس تشرق في الصباح ..
وضياؤها يزداد بدعة ..
كالنجم في العليا ينادي ..
نجمةً ، فيهيج لمعة ..
رفقًا بنا رفقًا فلم ..
يبقَ في الجفن دمعة ..
وكأنٌ من يصطادُ جروٌ ..
لا يجاري منك سرعة ..
رفقًا بنا رفقًا فلن ..
يبلغ الساعيُّ سعيه ..

Tuesday, September 4, 2012

وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم

كثير منا يتساءل عن هذا التصوير في القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام ، حين ابيضت عينا أبيه يعقوب عليه السلام وفقده لبصره في لحظة حزنه وألمه لفقد ابنه " وتولى عنهم وقال يـٰأسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم " ، والعجيب والمعجز في هذه القصة هو في نهايتها " فلما أن جاء البشير ألقـٰه على وجهه فارتد بصيرًا "

كما هو معلوم أن الماء في العين يتلف عدسة العين وينقلب لونها أبيض ، وكان هذا تفسير واضح لما حدث لسيدنا يعقوب عليه السلام لحظة حزنه ، ولكن لم نجد تفسيرًا لرجوع بصره .

قبل أيام كنت في ندوة عنوانها ماء العين cataract ، لاستشاري العيون د. مؤمن الريفي ، في مستشفى الملك حمد في مملكة البحرين ، حيث أخبرنا في نهاية ندوته بعد استطراده لقصة يقعوب عليه السلام ، أن هناك دراسات حديثة بينت أن العرق له علاقة في علاج ماء العين. ولازالت الدراسات تبحث في سر هذا الموضوع.

ولنتأمل ولنعُد للآية الكريمة بعد فقده لبصره " قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ". ومن ثم قول يوسف عليه السلام " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتي بصيرًا " إلى قوله تعالى " فلما أن جاء البشير ألقـٰه على وجهه فارتد بصيرًا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون ".

سبحانه