وجرت العادة ، أني ما أن اتنقل بين البلدين العزيزين إلى قلبي ، ديرتي الكويت ، وديرتي الثانية البحرين ، إلا وتهيج بي تلك المشاعر ، التي لا أقوى على وصفها ، ما بين ألم الفراق ، وشوق للأصدقاء ، وحب للوطن ، ولهف للوطن الآخر . وتمتزج كل هذه المشاعر لتؤانسني دربي . لكن الغريب في آخر رحلة لي ، ترجمت جزء من هذه المشاعر بهذه الكلمات التصويرية البسيطة :
إني من حبٍ أعوذ ..
إن بالحب لوعة ..
لامست نجوى فؤادي ، بل ..
لامست جدران قلعة ..
هذا الجمال وحسن أوصافٍ بها ..
والخُلْقُ ، ذاك الفريد نوعه ..
كالطير يلهو بالصداح ..
زاد الطبيعة فيه روعة ..
كالشمس تشرق في الصباح ..
وضياؤها يزداد بدعة ..
كالنجم في العليا ينادي ..
نجمةً ، فيهيج لمعة ..
رفقًا بنا رفقًا فلم ..
يبقَ في الجفن دمعة ..
وكأنٌ من يصطادُ جروٌ ..
لا يجاري منك سرعة ..
رفقًا بنا رفقًا فلن ..
يبلغ الساعيُّ سعيه ..
No comments:
Post a Comment